أعلام الثقافة المنكسة
ربما علينا أن ننتبه إلى كوننا لا نمتلك رغبة أو وقتاً للتفكير في حال ثقافتنا؛ فالموت لا يريد أن يحصل على عطلة، منذ الرحيل الفاجع لمحمود درويش إلى اليوم. يعمل الموت معوله بالتبادل في شباب وشيوخ الأدب. يموت محمود أمين العالم في القاهرة، وبعد يومين يوسف أبو رية ليختتم عبدالعظيم أنيس في الأسبوع ذاته فقرة القاهرة. وسرعان ما يستأنف الموت عمله في بيروت ببسام حجار، وبفارق يوم واحد يتبعه الطيب صالح في لندن. وهكذا فإن صفحات الثقافة وأقلام الأحياء ترتحل من معزى لمعزى، ومن حزن لحزن، من دون وقت للتفكير في الحالة الثقافية العربية، التي تتسم بنقيصتين تكفي إحداهما لوضع ثقافتنا في ذيل ثقافات الأمم الحية. النقيصة الأولى هي الطبيعة الموسمية للثقافة العربية؛ موسم الموت تحديداً؛ فعادة ما يأخذ الكاتب أو الشاعر أو المفكر حقه كاملاً في اللحظة التي لا يكون بمقدوره أن يفرح، وكأن المثقف العربي الجيد هو المثقف الميت. والأسوأ من هذا أن تتجاوز المراثي قيمة الميت، لأنها في مثل تلك الحالات تعطي إشارة للأحياء، بأن ثقافتنا لا تحتمل فكرة الحساب العادل، وأن بوسع أي مثقف أن يلعب ويتحامق على هواه، إذا كان عبيد يتساوى مع زيد في النهاية. عزت القمحاوي - القدس العربي 21/02/09
محمود درويش
***
.
محمود درويش صار روزنامة!
اضغط هنا لتنزيلها والاطلاع عليها
يوسف أبورية
اضغط على الصورة لتكبيرها
Click to enlarge
***
بسام حجار
رسالة على المسنجر : أنا خارج إلى الشرفة لأدخّن سيجارة
***
صالح بشير
الإقامة في بيت مريح
صالح الذي عاش سنوات في بيروت فأجاد لهجتها، فوق خمس لغات أخرى، اعتاد أن يطرق باب «المسنجر»، مسلِّماً: «كيف حال البيك؟». أجيب: «يسأل عن صحة الباشا». ولم يقل «الباشا» في أي وقت إنه يشكو من مرض خطير. قبل أسابيع قليلة أصيب بإنفلونزا أقعدته في البيت أياماً. هذا كل شيء.
لكن صالح الذي لا يشكو كان أضناه فقد ابنه الشاب في ربيع 2007. ولعل وفاة الابن هي ما دفعت التونسي المترحل إلى التفكير بالعودة إلى بلده بعد نحو خمسة وثلاثين عاماً قضاها بين بيروت وروما ولندن والدار البيضاء وباريس... ففي «منزل بورقيبة»، شمال تونس، ينتظره أب لم ير حفيديه اللذين رحل أحدهما، ولم ير ابنه منذ شرع بالترحال وسط عقد السبعينات. كأنما مات ابن الابن كي يحسم الابن أمره ويعود إلى ديار أبيه. يعود صالح صيف 2008. في خريف العام نفسه يستقبل ابنه الآخر ويتجول معه في الديار التونسية «للمرة الأولى بإطلاق، إذ إنني غادرت تونس قبل أن أعرفها».
في مطلع فيفري 2009 أقام صالح في منزل في تونس العاصمة. «أتمنى أن يكون الرحيل الأخير»، قال متكلماً على انتقاله إلى هذا البيت. لكن بعد أقل من ثلاثة أسابيع كان أمامه رحيل أخير. أخير إلى ما لا نهاية. عاد صالح إلى الدار ليموت فيها.
ياسين الحاج صالح -الحياة - 2009/03/01
اضغط على الصورة لتكبيرها
Click to enlarge
إضاءات: من الشابي إلى صالح بشير
نورالدين بالطيب
أيام مضت وأنا أحاول أن أكتب شيئا عن صالح بشير دون جدوى ما زلت غير مصدق لرحيله الفاجع وما زلت من حين الى آخر أزور موقعه على الفايس بوك كأنني أنتظر أن أراه متصلا كما كنت أجده أحيانا في الساعات الأولى من الصباح فيحييني بذلك الخجل النبيل. عرفت صالح بشير متأخرا، لكنني عرفت نصوصه وكنت أواظب على قراءتها منذ سنوات بعيدة على أعمدة «الحياة» خاصة لم أكن أعرف أن صالح بشير تونسي قبل أن يحدثني عنه حسونة المصباحي في زيارتي الأولى لباريس قبل خمس سنوات، التقيته فيما بعد في باريس لكني لم أحب تحفظه آنذاك لكنني اكتشفت فيما بعد أن تحفظه هو إحدى خصوصياته الجوهرية . التقينا في تونس فيما بعد، كان كثير الصمت والانصات وعميق التعاليق، يتحدث عن تونس بمحبة كبيرة وكأن في صوته نبرة اعتذار أو ندم أو حنين لعائلته وخاصة والده الذي غاب عنه خمسة وثلاثين عاما.
لا أعرف لماذا كلما استحضرت سيرة صالح بشير أستحضر معه الشابي الذي تكرمه تونس هذه الأيام بل على مدى عام كامل ولكن كم من شابي تعيد الساحة الثقافية انتاجه بالتوازي مع ثقافة الاقصاء والنميمة وصغر النفس؟
لقد مات صالح بشير دون أن يطلب شيئا كما لم يكن ينتظر شيئا، مضى مصغيا لصوته الباطني العميق تماما مثل الشابي الذي انتبهوا اليه بعد رحيله، أليس صالح بشير شابي أخر يموت وراء ستائر العتمة والنسيان؟
عن النشرة الإلكترونية لجريدة الشروق التونسية يوم الخميس 5 مارس 2009
***
Saida Garrach a écrit à 00:56 لم تلثم الارض التي سكنتك في غيابك عنها حتى ضمتك ضمتها الاخيرة و تركت لنا تفاصيل مرورك العابر و ذكريات لم تتشكل بعد هل كان عليك الغياب من جديد ضاقت بك ارض لا يعمر بها الا من لا خجل لهم |
Mohamed Ali Yousfi a écrit à 12:41 المهاجر أبدًا حتى صورتك لم تتركها في الفايس بوك حتى نسقط على ملامحك ما نشاء |
De mur à mur |
Liana Badr a écrit à 11:26 ذكرى حضورك الحقيقي في ساحات امتهنت فيها الأفكار والأعمال إلى الصديق صالح بشير في غيابه كل الإحترام والتقدير والإجلال ليانة بدر |
De mur à mur - Écrire sur le mur de Liana |
Nourdine Betayb a écrit à 20:15 وداعا صالح كل الكلمات لا تكفي للتعبير عن جرح غيابك وداعا و |
Najet Miled a écrit à 13:29 وداعا |
De mur à mur - Écrire sur le mur de Najet |
Liana Badr a écrit à 17:53 شكرا جزيلا . آمل أن ترسل مقالاتك بانتظام |
De mur à mur - Écrire sur le mur de Liana |
Adel Haj Salem a écrit à 17:37 a tou les amis de Saleh; notre cher ami nous a quitté.. |
Fares Bouguerra a écrit à 16:54 لماذا تتشبّث بالهجرة؟؟؟ |
De mur à mur - Écrire sur le mur de Fares |
Adel Haj Salem a écrit à 15:56 ADIEU MON CHER... |
****
الشاعر الطاهر الهمامي 1947-2009
وراء الفنان محمد بحر
***
الطاهر الهمامي
تونس- سانا
توفي الشاعر التونسي الطاهر الهمامي في إحدى مستشفيات العاصمة الاسبانية مدريد إثر تدهور حالته الصحية نتيجة
إصابته بمرض الهشاشة الرئوية. وقالت مصادر مقربة من الشاعر الراحل لمراسل وكالة سانا إنه تجري الآن مساع
لإعادة جثمانه ودفنه في تونس يوم الثلاثاء المقبل. والدكتور الهمامي من مواليد العروسة في الشمال التونسي
سنة 1947 شغل كرسي أستاذ الشعرية العربية في كلية الآداب والفنون والإنسانيات بجامعة منوبة التونسية إلى
أن أحيل على التقاعد سنة 2007.
زار الشاعر الهمامي سورية مرات عدة مشاركا في تظاهرات ثقافية وعرف عنه مناصرته لمواقفها الوطنية والقومية.
أصدر منذ عام 1972 سبع مجموعات شعرية منها: الحصار،الشمس طلعت كالخبزة، اسكني ياجراح، صائغة الجمر، وغيرها،
وله دراسات من بينها: كيف نعتبر الشابي مجددا، ومع الواقعية في الأدب والفن، وحفيف الكتابة فحيح القراءة، وكتب أخرى.
وصدر له منذ أيام كتاب جديد بعنوان: بعل ولو بغل نبش في المسكوت عنه من واقع مؤسسة الزواج.
ويعد الشاعر الراحل من أبرز رواد حركة الطليعة الأدبية التونسية وكاتب بياناتها في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي.
***
Facebook: Article de Marez Thabet
*
يا أيها الزمان....هذا رجل لا يموت
يا أيها الزمان...هذا رجل....ارادة حياة
باق في الحياة........فينا.........دليلا للدروب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق